الهلال الأحمر يتلقى تبرعا بقيمة 12 مليون درهم من دار البر لدعم عملية الفارس الشهم 3
كراكاس ترصد مكافأة للقبض على غونزاليس أوروتيا
عرضت السلطات الفنزويلية مكافأة مقدارها 100 ألف دولار لمن يزوّدها معلومات تؤدّي إلى توقيف المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يقول إنّه فاز على الرئيس نيكولاس مادورو في انتخابات 28 تموز-يوليو وغادر منفاه في إسبانيا باتجاه الأرجنتين. وقال مصدر رئاسي لوكالة فرانس برس إنه يتوقّع أن يصل غونزاليس أوروتيا إلى بوينوس أيرس خلال الساعات المقبلة. وكتب غونزاليس أوروتيا على منصة إكس «تبدأ جولتنا في أميركا اللاتينية. محطتنا الأولى: الأرجنتين» مشاركا بيانا يفيد بأنه سيلتقي الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي السبت، ويدعو الفنزويليين إلى التجمع في ساحة بلازا دي مايو المركزية. وتعهد غونزاليس أوروتيا البالغ 75 عاما العودة إلى بلاده لتأدية اليمين كرئيس في 10 كانون الثاني-يناير بدلا من مادورو الذي من المقرر أن يؤديها في ذلك اليوم بدعم من الجيش الموالي له.
ونشرت الشرطة الفنزويلية ملصقا على شبكات التواصل الاجتماعي تضمن صورة لغونزاليس أوروتيا كُتب فوقها بالخط العريض «مطلوب»، علما أنّ القيادي المعارض سافر في أيلول-سبتمبر إلى إسبانيا ليعيش في المنفى. وأفادت مصادر قضائية وكالة فرانس برس بأن الشرطة تعتزم تعليق هذا الملصق في المطارات ونقاط التفتيش الأمنية في كل أنحاء البلاد. وفر هذا المعارض إلى إسبانيا في أيلول-سبتمبر بعدما أعلن مادورو فوزه في انتخابات 28 تموز/يوليو في فنزويلا التي تعاني أزمة اقتصادية وقمعا للمعارضة. ومنحته إسبانيا حق اللجوء في 20 كانون الأول-ديسمبر بعدما أعلنت فنزويلا أنها وجهت إليه رسميا تهما بالتآمر والابتزاز. وأعلن المجلس الوطني للانتخابات وقتها فوز مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51,2 في المئة من الأصوات. وذكر المجلس الذي يُعرف بولاء غالبية أعضائه للرئيس أن مرشّح المعارضة غونزاليس أوروتيا حصل على 44,2 في المئة من الأصوات.
لكن ائتلاف المعارضة أصرّ على أنه حصد 70 في المئة من الأصوات، رافضا الأرقام الصادرة عن المجلس الانتخابي.
واندلعت احتجاجات في الشوارع بعد الانتخابات وتحولت إلى اشتباكات مع الشرطة مسفرة عن مقتل 28 شخصا وإصابة 200 آخرين وتوقيف أكثر من 2400 شخص. وتوفي ما لا يقل عن ثلاثة موقوفين في السجن، وقد أطلق سراح قرابة 1400 ممن أوقفوا.
ومادورو هو سائق حافلة سابق اختاره الزعيم الاشتراكي البوليفاري هوغو تشافيز لخلافته بعد وفاته في العام 2013.
ويتولى مادورو منذ العام 2013 رئاسة الدولة النفطية التي كانت ثرية وحيث تراجع الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة 80 في المئة في غضون عقد، ما دفع أكثر من سبعة ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليونا إلى الهجرة، وهو متّهم بسجن أي شخص ينتقده ومضايقة المعارضة وممارسة حكم استبدادي. ويعد الوضع الاقتصادي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية من أبرز أسباب الهجرة التي تضغط على حدود الولايات المتحدة الجنوبية.